grade2424

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الصف الثاني الإعدادي 4


    الأدلة الشرعية في حكم الاناشيد الاسلامية .. }

    avatar
    فريج قطر


    المساهمات : 112
    تاريخ التسجيل : 24/03/2009

    الأدلة الشرعية في حكم الاناشيد الاسلامية .. } Empty الأدلة الشرعية في حكم الاناشيد الاسلامية .. }

    مُساهمة  فريج قطر الثلاثاء أبريل 07, 2009 1:55 am

    بسم الله الرحمن الرحيم



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد ،،،
    فقد شاعت الأناشيد المسماة – خطأً وبهتاناً – إسلامية(1) بين المسلمين عموماً ، وشباب الاستقامة خصوصاً ، وامتلأت التسجيلات الإسلامية منها ، وكثر المنشدون المحسوبون على أهل الاستقامة والديانة ، بل صار من بينهم أئمة مساجد ومصلحون ، وازداد البلاء بما علم من فتنة الفتيات بأصوات هؤلاء الناعقين ، والتحدث بهم في المجالس والتجمعات بين العالمين ، ونشر هؤلاء المنشدين أرقام هواتفهم مع إنشادهم وأخشى أن ينشروا في المستقبل صورهم ، فلما كان هذا كله وزيادة كان لزاماً شيوع إنكارها بين مريدها ومبتغيها بالكلمة والكتابة حتى يظهر الحق فيهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيّ عن بينة.
    وقد جعلت هذا الرد فصولاً :
    الفصل الأول / ما الأناشيد المعنية في هذا الرد ؟.
    الفصل الثاني / شبهات المنشدين وردها .
    الفصل الثالث / بعض فتاوى العلماء المعاصرين .
    الفصل الأول / ما الأناشيد المعنية في هذا الرد ؟
    ليست الأناشيد المصحوبة بالدف معنية بهذا الرد لوضوح حرمتها ، لأن الدفوف من جملة المعازف(2) ، والمعازف محرمة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " رواه البخاري من حديث أبي مالك الأشعري . وروى ابن حزم في المحلى(3)وصححه "أن أصحاب ابن مسعود كانوا يستقبلون الجواري في المدينة معهن الدفوف فيشققونها " .
    وللأسف لقد انتشر هذا النوع من الأناشيد في التسجيلات الإسلامية ، وكثر استماع بعض شباب الاستقامة(4) لها ، وهم في استماعهم وطربهم مستحلون غير شاعرين بالحرمة والإثم فصدق الرسول صلى الله عليه وسلم :" ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " .
    وليس المعني بهذا الرد ـأيضاًـ تلك الأناشيد المتضمنة كلاماً محرماً كالإنشاد بالاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم لكون بدعية هذا النوع ظاهراً عند كثير من شباب الاستقامة .
    وإنما المعني بهذا الرد الإنشاد المجرد المتخذ وسيلة لهداية الخلق ودعوتهم . ومعنى اتخاذها وسيلة دعوية أن المنشد يرجو الأجر بإنشاده لأنه يتسبب في جلب الشباب إلى أماكن تجمعات الخير ، وعدم إملالهم منها ، وأيضاً هو يريد جعل الأناشيد بديلاً من الغناء المحرم وهذه وسيلة دعوية لترك الغناء وهكذا ... وفي هذا الرد التدليل والنقل عن العلماء الراسخين بحرمة الأناشيد الإسلامية الشائعة – الآن – مطلقاً سواء اتخذت وسيلة دعوية أو لم تتخذ لأنها على ألحان الأغاني الماجنة فهل من مدكر ؟ .
    الفصل الثاني / شبهات المنشدين وردها :
    تتلخص شبهات المنشدين في ثلاث شبه :
    الأولى / أنه ثبت عن الصحابة الإنشاد في مواطن مختلفة ، منها ما رواه الشيخان عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – في قصة حفر الخندق قال : فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بنا من النصب والجوع قال :
    اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة
    فقالوا مجيبين له:
    نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً
    وروى البخاري عن سلمة بن الأكوع قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ، فسرنا ليلاً ، فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع: ألا تسمعنا من هنيهاتك ؟
    - قال – وكان عامر رجلاً شاعراً حداء – فنزل يحدو بالقوم يقول :
    اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا … الحديث .
    وروى الشيخان عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، وكان معه غلام له أسود يقال له : أنجشة يحدو ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ويحك يا أنجشة ، رويدك سوقاً بالقوارير "
    قالوا : فدلت هذه النصوص وغيرها على جواز الإنشاد ، وهل إنشادنا إلا هذا ؟! .
    الثانية / أن الأصل في الأشياء الإباحة إلا بدليل ، وهذه الأناشيد على هذا الأصل إلا بدليل ينقلها عنه ، وليس هناك دليل شرعي ناقل عن هذا الأصل ، وكل ما هو مباح فيجوز اتخاذه وسيلة من وسائل الدعوة ، فإن وسائل الدعوة غير توقيفية .
    الثالثة/ أنه ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن عمر بن الخطاب مرّ بحسان وهو ينشد(1) في المسجد فلحظ إليه فقال : قد كنت أنشد فيه ، وفيه من هو خير منك .
    وجه الدلالة / أن حساناً تعبد الله بإلقاء الشعر ، وفي بيت من بيوت الله ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم – يسمعه ولا ينكر ذلك .
    جواب الشبهة الأولى /
    إن غاية ما تقرره الأدلة المذكورة في الشبهة الأولى أن الأناشيد من جملة المباحات ، وهذا لا نختلف فيه وليس هو مورد النزاع ، وإنما مورد النزاع في جعل الأناشيد وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله(1). وهذا مما يجعلنا ننتقل إلى جواب الشبهة الثانية المتضمن جواباً على الشبهة الأولى .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 9:21 am