حُبُّكَ السَّعدُ والمُنى والأمانُ يا رسولاً عزَّت بكَ الأكوانُ
بِك تمَّت رسالة اللهِ للنّاسِ، ونالتْ نعيمَها الأزمانُ
واطمأنَّ الأنام لم تشقَ رُوحٌ كيفَ تشقى وفي هُداكَ الضمانُ!
أعظمَ الخُلْقِ كانَ خُلْقُكَ يا من خاتمَ الرسْلِ شاءكَ الرحمنُ
جمعَ الله للأنام بكَ الرّحمةَ لمّا تنزّل القرآنُ
أيُّها الصادقُ الأمينُ بقومٍ هُمْ على ضعْفِ أهلِهمْ فرسانُ
يتبارون بالعِـداء على الأهلِ فلا حُرمةٌ لديهم تُصانً
صادقاً عشتَ بينهم وأميناً وعفيفاً ما زلَّ منكَ لِسانُ
كلُّ ما قُلتَ أو فعلتَ بوحيٍ بشّرت فيهِ قبلَكَ الأديانُ
أجمعوا حِقدَهمْ عليكَ جِهاراً و بِكُلِّ الأذى عليك استعانوا
و سوى الحُبِّ ما لديكَ سِلاحٌ وعلى الحُبِّ كُنتَ مِنهُم تُدانُ
أوَما في هداكَ صاروا سواءً لم تفرقْ ما بينهم ألوانُ؟
لا ولا فرّقت ديارٌ فهمْ في شرعكَ الحقِّ كلُّهم إخوانُ
كم شملتَ الطيورَ منك بعطفٍ ولكم نالَ عطفكَ الحيوانُ!
ولكم كنتَ بالجمادِ شفيقاً «أُحُدٌ» عن عجيبه ترجمانُ!
ولكم ْكنتَ بالخصومِ رحيماً هكذا أنتَ دائماً إنسانُ!
كلّما زادَ حِقدُهُم زِدْتَ حِرصاً أن يثوبوا، و زادَ مِنكَ الحَنانُ
وسِعَ الحاقدينَ حلمُكَ فيهم فإذا هم على التقى أعوانُ
قدْ شفاهم هداكَ من كلِّ داءٍ وجهاداً لله صارَ الهوانُ
فبلالٌ أخو صهيبٍ وسعدٍ وأبو بكر ندّهُ سلمانُ
حملوا شرعكَ الحنيفَ إلى الكونِ فأمسى وكلُّهُ اطمئنانُ
فتحهُمْ للقلوبِ كان بشيراً أن بالحبِّ تُفتحُ البلدانُ
ما اشتكى من فتوحهم إنسانُ لا ولا عابَ فتحَهمْ رهبانُ
كيفَ لا تُفتحُ القلوبُ ابتهاجاً بفتوحٍ يقودها القرآنُ!
فإذا همْ على الزَّمانِ هداةٌ وإذا الأرضُ من
بِك تمَّت رسالة اللهِ للنّاسِ، ونالتْ نعيمَها الأزمانُ
واطمأنَّ الأنام لم تشقَ رُوحٌ كيفَ تشقى وفي هُداكَ الضمانُ!
أعظمَ الخُلْقِ كانَ خُلْقُكَ يا من خاتمَ الرسْلِ شاءكَ الرحمنُ
جمعَ الله للأنام بكَ الرّحمةَ لمّا تنزّل القرآنُ
أيُّها الصادقُ الأمينُ بقومٍ هُمْ على ضعْفِ أهلِهمْ فرسانُ
يتبارون بالعِـداء على الأهلِ فلا حُرمةٌ لديهم تُصانً
صادقاً عشتَ بينهم وأميناً وعفيفاً ما زلَّ منكَ لِسانُ
كلُّ ما قُلتَ أو فعلتَ بوحيٍ بشّرت فيهِ قبلَكَ الأديانُ
أجمعوا حِقدَهمْ عليكَ جِهاراً و بِكُلِّ الأذى عليك استعانوا
و سوى الحُبِّ ما لديكَ سِلاحٌ وعلى الحُبِّ كُنتَ مِنهُم تُدانُ
أوَما في هداكَ صاروا سواءً لم تفرقْ ما بينهم ألوانُ؟
لا ولا فرّقت ديارٌ فهمْ في شرعكَ الحقِّ كلُّهم إخوانُ
كم شملتَ الطيورَ منك بعطفٍ ولكم نالَ عطفكَ الحيوانُ!
ولكم كنتَ بالجمادِ شفيقاً «أُحُدٌ» عن عجيبه ترجمانُ!
ولكم ْكنتَ بالخصومِ رحيماً هكذا أنتَ دائماً إنسانُ!
كلّما زادَ حِقدُهُم زِدْتَ حِرصاً أن يثوبوا، و زادَ مِنكَ الحَنانُ
وسِعَ الحاقدينَ حلمُكَ فيهم فإذا هم على التقى أعوانُ
قدْ شفاهم هداكَ من كلِّ داءٍ وجهاداً لله صارَ الهوانُ
فبلالٌ أخو صهيبٍ وسعدٍ وأبو بكر ندّهُ سلمانُ
حملوا شرعكَ الحنيفَ إلى الكونِ فأمسى وكلُّهُ اطمئنانُ
فتحهُمْ للقلوبِ كان بشيراً أن بالحبِّ تُفتحُ البلدانُ
ما اشتكى من فتوحهم إنسانُ لا ولا عابَ فتحَهمْ رهبانُ
كيفَ لا تُفتحُ القلوبُ ابتهاجاً بفتوحٍ يقودها القرآنُ!
فإذا همْ على الزَّمانِ هداةٌ وإذا الأرضُ من