الرئيسية
أحدث الصور
ناصر محسن الثلاثاء أبريل 07, 2009 1:49 amالمظاهرات العنيفة في مدينة بنغازي الليبية التي جرت أول من أمس بلغت 11 وجرح 35 بينما اطاحت الازمة بوزير وقيادات أمنية ليبية وكذلك بوزير ايطالي. وجاءت هذه التطورات عقب استخدام الشرطة الليبية القوة للتصدي الى المتظاهرين امام القنصلية الايطالية احتجاجاً على الرسوم المسيئة للرسول والتي ظهرت على قميص ارتداه وزير الاصلاح الايطالي روبرتو كالديرولي الذي اعلن استقالته أمس. وبينما استمرت التظاهرات ضد الاساءة الى الإسلام، اعلن وفد من رؤساء كنائس الدنمارك في القاهرة ان نشر الرسوم في الصحيفة الدنماركية في بادئ الامر كان «خطأ مهنياً» ونصحت المسلمين باللجوء الى القضاء لمعالجة الموقف. وقدم وزير الاصلاح الايطالي كالديرولي استقالته من منصبه بعد أن ألقي عليه باللوم في الاشتباكات الدامية في ليبيا مساء أول من أمس بسبب الرسوم التي طبعها الوزير على قميص وارتداه على شاشات التلفزيون الحكومي.
وفي طرابلس، أقال مؤتمر الشعب العام في ليبيا أعلى سلطة تشريعية وتنفيذية في البلاد وزير الداخلية ناصر المبروك عبد الله وقادة جهاز الشرطة في بنغازي، معتبراً ان الشرطة استخدمت «قوة غير متناسبة» لتفرقة المحتجين الذين حاولوا اقتحام القنصلية الايطالية. ووصف المؤتمر القتلى بأنهم «شهداء» وأعلن اليوم يوم حداد في ليبيا.
وقال البرلمان الليبي في بيان رسمي أن أمانة مؤتمر الشعب «تقدم تعازيها لعائلات الضحايا، وتطلب من الجميع مراعاة مصالح الوطن، وهى إذ تتعاطف مع أسر الشهداء تقرر إيقاف أمين اللجنة الشعبية العامة للأمن العام عن العمل، وتحيل أمين الأمن العام في بنغازي، وجميع المتورطين في هذه الجريمة للتحقيق والقضاء».
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي الليبي عدداً من السيارات المحترقة بجوار القنصلية الإيطالية بينما تحدثت مصادر دبلوماسية غربية عن قيام السلطات الليبية باعتقال مائة شخص على خلفية هذه الأحداث.
ومن جهته، اعلن سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أمس لوكالة الصحافة الفرنسية ان 11 شخصاً، بينهم اربعة مصريين وفلسطينيين، قتلوا فيما أصيب 35 آخرون بجروح في التظاهرة العنيفة. وأعتبر سيف الاسلام ان «عدم التدريب الكافي للشرطة الليبية في مواجهة احداث مثل التي حدثت في بنغازي كان وراء هذه الكارثة». واوضح ان «حرق القنصلية كان خطأ واستعمال القوة بافراط من قبل الشرطة كان ايضا خطأ». وتابع: «من حق الناس ان تغضب على قتلاها وان يجري تحقيق شامل وان يطالب الاسر بالتعويض». ورأى ان «المتظاهرين الليبيين الغاضبون هم من اسقط الوزير الايطالي».
وكانت مؤسسة القذافي للتنمية التي يشرف عليها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي العقيد قد حملت وزير الإصلاحات الدستورية الإيطالي روبرتو كالديرولي مسؤولية ما حدث. وقالت المؤسسة في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن «تصريحات كالديرولي العنصرية الحاقدة كانت بمثابة الدافع الباعث على القيام بردود أفعال مصدرها الاستفزاز وجرح المشاعر وإهانة المقدسات». وقال مصدر في السفارة الايطالية لوكالة الصحافة الفرنسية ان السفير الايطالي في طرابلس فرانشيسكو تريبيانو اجتمع مع وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم الذي اكد للسفير ان هذه القضية لن يكون لها «اي تأثير سلبي على العلاقات الدبلوماسية الليبية الايطالية».
وفي القاهرة، أعلن وفد من كبار قيادات الكنائس الدنماركية يزور العاصمة المصرية ان الدنمارك تحترم الدين الإسلامي وتقدر اتباعه وتكفل لهم حرية العبادة في مساواة تامة مع الديانات الأخرى. وجاءت زيارة الوفد عقب نشر صحيفة دنماركية رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول الكريم التي ادت الى مظاهرات احتجاجية حول العالم. وأكد ستة من كبار قيادات الكنيسة اللوثرية الدنماركية في مؤتمر صحافي عقدوه في مستهل زيارتهم رفضهم للرسوم التي نشرتها صحيفة «يولاند بوسطن»، موضحين ان الامر ينحصر في خطأ مهني للصحيفة التي لا تتدخل الحكومة الدنماركية «بأي شكل من الاشكال في سياستها التحريرية». واوضح الوفد ان ما حدث «جريمة» وفق قانون دنماركي يمنع ازدراء اى طائفة بسبب معتقداتها الدينية ويدين كل اشكال التمييز العنصرى ومن ثم فان اللجوء الى القضاء هو انسب اساليب مواجهة هذه الازمة. ودعا الوفد العالم الاسلامي الى قبول اعتذار الدنمارك الممثل في رئيس وزرائها ورئيس تحرير الصحيفة والتوقف عن اعمال العنف التي سادت الكثير من العواصم. ومن جانبه، دعا الدكتور علي جمعة مفتي مصر الأمم المتحدة إلى إصدار تشريع دولي لمنع الإساءة إلى الأديان أو إزدرائها ويؤكد احترام المقدسات والمشاعر الدينية لأصحاب العقائد المختلفة. وقال جمعة أن المسلمين لا يطلبون الاعتذار ممن أساءوا إلى دينهم فحسب، وإنما يطالبون أيضاً بضرورة تغيير مناهج التعليم التي تشوه صورة الاسلام والمسلمين في أذهان الأطفال في الغرب وتزكي مشاعر الكراهية والتعصب ضد الاسلام. وشهدت مدن عدة حول العالم مظاهرات تندد بالاساءة الى الرسول الكريم والدين الاسلامي أمس. وللاسبوع الثالث على التوالي، تظاهر مسلمون في العاصمة البريطانية لندن ضد التعرض الى الاسلام واحتجوا على الرسوم المسيئة. وقدرت الشرطة البريطانية عدد المشاركين بالمظاهرة بحوالى 10 ألف متظاهر، وأكد أحد عناصرها لـ«الشرق الأوسط» انه «لم تحدث اية مشاكل وكانت سلمية». وشهدت لندن أكبر مظاهرة أمس، بينما سارت مظاهرات مماثلة في نيويورك ونيودلهي ودويسبرغ (المانيا) ومانيلا، بالاضافة الى مدن عراقية بينها النجف، من دون وقوع اية حوادث. الا ان مظاهرة في باكستان ادت الى جرح اربعة عندما فتحت قوات حفظ الأمن النار على متظاهرين كانوا يحاولون احراق مصارف ومبان اخرى في شينيو شرق البلاد، وفق ما افادت الشرطة. وحظرت باكستان تنظيم مظاهرات في العاصمة اسلام اباد مع تزايد الاحتجاجات على الرسوم المسيئة. وقال وزير الاعلام شيخ رشيد احمد ان الحظر سينطبق على احتجاج ينوي مجلس العمل المتحد وهو التحالف الاسلامي الرئيسي بالبلاد تنظيمه اليوم.
وفي طرابلس، أقال مؤتمر الشعب العام في ليبيا أعلى سلطة تشريعية وتنفيذية في البلاد وزير الداخلية ناصر المبروك عبد الله وقادة جهاز الشرطة في بنغازي، معتبراً ان الشرطة استخدمت «قوة غير متناسبة» لتفرقة المحتجين الذين حاولوا اقتحام القنصلية الايطالية. ووصف المؤتمر القتلى بأنهم «شهداء» وأعلن اليوم يوم حداد في ليبيا.
وقال البرلمان الليبي في بيان رسمي أن أمانة مؤتمر الشعب «تقدم تعازيها لعائلات الضحايا، وتطلب من الجميع مراعاة مصالح الوطن، وهى إذ تتعاطف مع أسر الشهداء تقرر إيقاف أمين اللجنة الشعبية العامة للأمن العام عن العمل، وتحيل أمين الأمن العام في بنغازي، وجميع المتورطين في هذه الجريمة للتحقيق والقضاء».
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي الليبي عدداً من السيارات المحترقة بجوار القنصلية الإيطالية بينما تحدثت مصادر دبلوماسية غربية عن قيام السلطات الليبية باعتقال مائة شخص على خلفية هذه الأحداث.
ومن جهته، اعلن سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أمس لوكالة الصحافة الفرنسية ان 11 شخصاً، بينهم اربعة مصريين وفلسطينيين، قتلوا فيما أصيب 35 آخرون بجروح في التظاهرة العنيفة. وأعتبر سيف الاسلام ان «عدم التدريب الكافي للشرطة الليبية في مواجهة احداث مثل التي حدثت في بنغازي كان وراء هذه الكارثة». واوضح ان «حرق القنصلية كان خطأ واستعمال القوة بافراط من قبل الشرطة كان ايضا خطأ». وتابع: «من حق الناس ان تغضب على قتلاها وان يجري تحقيق شامل وان يطالب الاسر بالتعويض». ورأى ان «المتظاهرين الليبيين الغاضبون هم من اسقط الوزير الايطالي».
وكانت مؤسسة القذافي للتنمية التي يشرف عليها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي العقيد قد حملت وزير الإصلاحات الدستورية الإيطالي روبرتو كالديرولي مسؤولية ما حدث. وقالت المؤسسة في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن «تصريحات كالديرولي العنصرية الحاقدة كانت بمثابة الدافع الباعث على القيام بردود أفعال مصدرها الاستفزاز وجرح المشاعر وإهانة المقدسات». وقال مصدر في السفارة الايطالية لوكالة الصحافة الفرنسية ان السفير الايطالي في طرابلس فرانشيسكو تريبيانو اجتمع مع وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم الذي اكد للسفير ان هذه القضية لن يكون لها «اي تأثير سلبي على العلاقات الدبلوماسية الليبية الايطالية».
وفي القاهرة، أعلن وفد من كبار قيادات الكنائس الدنماركية يزور العاصمة المصرية ان الدنمارك تحترم الدين الإسلامي وتقدر اتباعه وتكفل لهم حرية العبادة في مساواة تامة مع الديانات الأخرى. وجاءت زيارة الوفد عقب نشر صحيفة دنماركية رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول الكريم التي ادت الى مظاهرات احتجاجية حول العالم. وأكد ستة من كبار قيادات الكنيسة اللوثرية الدنماركية في مؤتمر صحافي عقدوه في مستهل زيارتهم رفضهم للرسوم التي نشرتها صحيفة «يولاند بوسطن»، موضحين ان الامر ينحصر في خطأ مهني للصحيفة التي لا تتدخل الحكومة الدنماركية «بأي شكل من الاشكال في سياستها التحريرية». واوضح الوفد ان ما حدث «جريمة» وفق قانون دنماركي يمنع ازدراء اى طائفة بسبب معتقداتها الدينية ويدين كل اشكال التمييز العنصرى ومن ثم فان اللجوء الى القضاء هو انسب اساليب مواجهة هذه الازمة. ودعا الوفد العالم الاسلامي الى قبول اعتذار الدنمارك الممثل في رئيس وزرائها ورئيس تحرير الصحيفة والتوقف عن اعمال العنف التي سادت الكثير من العواصم. ومن جانبه، دعا الدكتور علي جمعة مفتي مصر الأمم المتحدة إلى إصدار تشريع دولي لمنع الإساءة إلى الأديان أو إزدرائها ويؤكد احترام المقدسات والمشاعر الدينية لأصحاب العقائد المختلفة. وقال جمعة أن المسلمين لا يطلبون الاعتذار ممن أساءوا إلى دينهم فحسب، وإنما يطالبون أيضاً بضرورة تغيير مناهج التعليم التي تشوه صورة الاسلام والمسلمين في أذهان الأطفال في الغرب وتزكي مشاعر الكراهية والتعصب ضد الاسلام. وشهدت مدن عدة حول العالم مظاهرات تندد بالاساءة الى الرسول الكريم والدين الاسلامي أمس. وللاسبوع الثالث على التوالي، تظاهر مسلمون في العاصمة البريطانية لندن ضد التعرض الى الاسلام واحتجوا على الرسوم المسيئة. وقدرت الشرطة البريطانية عدد المشاركين بالمظاهرة بحوالى 10 ألف متظاهر، وأكد أحد عناصرها لـ«الشرق الأوسط» انه «لم تحدث اية مشاكل وكانت سلمية». وشهدت لندن أكبر مظاهرة أمس، بينما سارت مظاهرات مماثلة في نيويورك ونيودلهي ودويسبرغ (المانيا) ومانيلا، بالاضافة الى مدن عراقية بينها النجف، من دون وقوع اية حوادث. الا ان مظاهرة في باكستان ادت الى جرح اربعة عندما فتحت قوات حفظ الأمن النار على متظاهرين كانوا يحاولون احراق مصارف ومبان اخرى في شينيو شرق البلاد، وفق ما افادت الشرطة. وحظرت باكستان تنظيم مظاهرات في العاصمة اسلام اباد مع تزايد الاحتجاجات على الرسوم المسيئة. وقال وزير الاعلام شيخ رشيد احمد ان الحظر سينطبق على احتجاج ينوي مجلس العمل المتحد وهو التحالف الاسلامي الرئيسي بالبلاد تنظيمه اليوم.